عيش حياتك ... و متحسبهاش

8:52 AM / Posted by Sherif Mesallam / comments (0)

فاكر من فترة مش بعيده أوي يعني .. كنت كل ما أعوز أعمل اي حاجه في حياتي , كان لازم الأول أدخل مود التفكير ... و طبعا مود التفكير ده ليه طقوس خاصه
تلاقيني قفلت على نفسي الاوده ... ورقه و قلم في ايدي و كباية أي حاجه سخنة جنبي و صوت فيروز أو سيلين ديون مشعشع في قلب المكان
و بعد وقت طويل أوي من التفكير و التخيل و اجراء حوارات خيالية ممكن تلاقيني فيها بكلم ناس مش موجودين و بتخيل نفسي في مواقف محصلتش ... مسكت القلم و بدأت اكتب
واحد ... هعمل كزا و كزا و كزا من اليوم كزا بتاريخ كزا لحد اليوم الفلاني
اتنين ... هعمل برضه الشيء العلاني من اليوم الفلاني لحد اليوم كزا
و هكزا دواليك

و بعد ما أطلع بالخطه التمام ... اقوم كاتبها عالكمبيوتر و حاططها عالديسكتوب , و لو فيه في الدنيا موسيقى تصويريه كنت هتلاقي أغنية اتقدم اتقدم بتاعة فيلم النمر الاسود ورايا و مش بعيد تلاقيني قمت لفيت لفتين جري في الاوده و بعدين احي الجماهير كمان , منتهى التفاؤل اللي في الحياة

مكدبش عليكم و الله بلتزم بالكلام اللي قلته ... بحاول على قد ما اقدر اعمله لكن للاسف كانت ديما النهايه بتبقى واحده
افتح الملف اللي كاتب في الخطه و افطس على نفسي من الضحك ... , الاقيني متأخر شهرين مثلا أو تلت تربع الكلام اللي كنت عايز أعمله و لا حاجه منه حصلت
طبعا بدخل في مود اكتئاب رهيب

فضلت كتير أوي أعمل كده ... تقريبا من ساعة ما وعيت عالدنيا و انا بعمل كده

في الاخر قلت أكيد في حاجه غلط في الموضوع ... هل انا مثلا كسلان و بتاع كلام ؟؟؟
برضه لأ و دي حاجه انا متأكد منها لاسباب كتيرأوي مش عايز أدخل في تفاصيلها هنا

اجابة السؤال ده جت على لسان عم عماد سواق التاكسي اللي كنت راكب معاه مره

عم عماد ده من نوع السواقين الكبار أوي اللي لازم يديلك نفحه من نفحاته كده و انت راكب معاه .. أنا معرفوش و هي مره و احده بس اللي ركبت فيها معاه ... بس كان حظي في نفحه حلوة

قالي .. ( بدون أي مقدمات كده علطول من غير انا مانطق نص كلمه) : تعرف يابني , الدنيا دي ما بتتحسبش ...
قلتله ازاي يعني ؟؟
قالي يعني ماتحسبهاش ... عيشها كده
قلتله يعني الواحد يمشي كده مطرح ما تاخده يروح
(قالي لا و لا مؤاخزه احنا برضه بني ادمين و لازم نتحكم في مسيرنا ( بالسين
قلتله طب امال قصدك ايه
قالي بص يابني انا عندي سبعين سنة و لا مؤاخزه انا ياما لفيت و روحت و عملت اللي ما يتعملش .. ما طلعتش من الدنيا دي الا بحكمه واحده بس
انت تعمل اللي عليك ... و سيب الدنيا تاخدك مطرح ما تحب , ما تفكرش كتير و ريح بالك .. الللي مكتوبلك هتاخده و الله لو عملت ايه ... و لا مؤاخزه يعني

بصراحه عجبتني الكلمه أوي و لو اني ممكن اكون سمعتها كتير أوي قبل كده بس ساعتها فهمتها أكتر
الدنيا - و لا مؤاخزه يعني - ليها حسابات احنا عمرنا ما هندركها و لا هنفهمها ... و الله لو عملنا ايه
مهما خططنا و مهما فكرنا و مهما اتفائلنا ... احيانا الظروف في لحظه بتغير كل حياتك ...

احيانا عشان امضى من واحد مالوش لازمه حياتك كلها بتتغير
احيانا عشان كلمه من وحده ملهاش لازمه حياتك كلها بتقف ... أو بتمشي
( أحيانا عشان - هو كده - حياتك كلها ممكن تتغير ( و هو كده ده سبب مهم جدا بنقابله كتير اوي في حياتنا بالزات في مصر

يعني من الاخر كده ... عمرك ما هتحسبها صح

دي مش دعوه للتشاؤم و ان كل واحد يقفل عنيه و يعيش كده بالعكس ... لازم نفكر و يبقى عندنا أهداف كبيره اوي و نخطط كمان .. بس نبقى عارفين و متأكدين 100% ان للدنيا حسابات أخرى

طبعا ما نيأسش ... و لا نحبط و نكتئب من حساباتها اللي غالبا بتيجي عكس اهدافنا ... بس نبقى عيشين مرتاحين البال

(و عارفين ان اللي مكتوبلنا ... هناخده ( طبعا بعد ما نعمل اللي علينا

دي وجهة نظري في القضية يعني

يا ريت بقى كل واحد يعيش حياته ... و ما يحسبهاش

!!! ولا مؤاخزه يعني